قفي بعيدة



قفي بعيدة

قفي بعيدة

أرجوك أن لا تقتربي
لا أريدك أن تعشقيني
فإشعاع طريقك إلى الظل يمتد
ستحرقك أنفاسي وتعيدك كسواد الرمد
فإن اقتربت لن ينفعك الندم أو السأد
لا تجعليني ضريحا للقاء الغد
لا تحسبيني وليا قد أخون العهد

قفي بعيدة

انا لا أملك ملكوتا يوريني بعد البعد
لا موطن لي  ان أكون نبيا
ليقين التهليل بأسماء الحمد
من لا أزال يظمأ غواية الجسد الفذ
من لا أزال مراهقا الى حدود الحد
فكل البنات أريدهن عشيقاتي
أعاشرهن بقبول العهد

 قفي بعيدة

هذه مقرراتي لا تتدخلي
أرجوك بين الغاز والنّار
 لا تتدخلي
ستحرقك كل أنفاسي
بأرض ما سقتها أنهاري
عن مدينة نسوانها أسكرتها
 آهاتي
وتعرت أجسادها  على  عتبات أبوابي


قفي بعيدة

أن لا تهيج غواية فحولتي
وتغرقين على عتبات إيصالي
  لا تتدخلي  لقراءة وكشف كل أسراري
ابقي صامتة بعيدة إياك أن تتكلمي
 أنا من سأدير بقرارات حواري
للعاشقين الوافدين في انتظاري
لسماع تراتيل كل أشعاري



قفي بعيدة

لأرتب خرائطي
 من سأختار للون رايتي
رمزا وشعارا لمدن البغاء
 شفتيك وحدهما شرعيّتي
بين نهديك ترسو قوافي أشعاري
 من دخلت بين أصابعي
عشقا ايروتيكيا من دون النساء

قفي بعيدة

كي لا نمارس تهيجات الجنس بكل الصفات
ولن أترك منك إلا بعض الجزيئات
 و أجعل رسوماتك عارية في جميع اللوحات
حين قيل بأن العمر فات
وأنا مجرد طيف من المستحيلات
وبقايا هيكل رجل في الممرات
فقفي بعيدة أرجوك أن لا تعشقيني

الراوي

عمر الحسني

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف


Officiel Hikayat : Fille obsédée ضيعيني للشاعر عمر الحسني

ضيعيني





ضيعيني








يا شبقية






رسمتك عارية على أوراقي







بريشة اختلطت عليها الألوان



بولاعتي أضرمت النار على الورق



فاحترق العالم



ومن الحريق رأيتك تخرجين







بكامل جمالك  بخصرك  تتمايلين



والنيران على حلمات نهديك تشتعل



...


ضيعيني









وضعي العذرية  في كف يدي





تزلزل فواصل رغباتي




تفجر دواخل احشائي



بحضورك النار هي من تحترق



...


يا شبقية





تستري رماد أوراقي


ليتطابق منه المستور مع المنظور



تفنني بإشعال النار في ذاتي




قربانا لعروش ملوك الجن والشياطين




لا  تتراجعي



بمضاجعتي  بين رفات كل البشر



كشعلة كموت غير منتظر






فالموت تحت قدميك يحتضر



...



ضيعيني






وكوني البحر والأنهار



كوني الوطن والأمصار




كوني  القضاء والأقدار



اجعلي الشمس بيمينك والقمر على اليسار



...


ضيعيني






بألف وألف أسلوب



خوفي من تواصل التواصل




على سرير من الصمت




عشقتك عارية كما ولدت



توهج أفلاطوني لعيناي




لتبقي صورة  لذكراي




نضيع في متعة الوصال





بين أوراق لا زالت في اشتعال




...





ضيعيني








بعيدا عن بلاد الحياء والكبت



بعيدا عن مدينة




يمنع فيها الرقص يوم السبت



بعيدا عن تعصبنا



بعيدا عن تخشبنا




بعيدا عن تقاليدنا





وتخويفنا من يوم البعث


...


ضيعيني






بعيدا عن مدينة




كانت




إليها الحب لا يأتي



إليها الملائكة لا تأتي



إليها الجن لا يأتي



فكتبوا على جدرانها مدينة الكبت




جسدي ملك لك




لا تأخري موسم الحرث



...


ضيعيني





وكوني الدخان والنار



كوني كالزلزال والإعصار



كوني من كواكب وأقمار





رغباتك الملتهبة تندس  خلف الستار




...


ضيعيني






بين رموش عينيك الساحرين





بين فواصل نهديك البارزين





بين مفاصل ساقيك المارقين





فالخوف من يوم القيامة ليس من اهتمامي





وضيعي في خطوط يدي قدري





يا شبقية  تسلينى من خلف الخمار





انتهت


للشاعر

عمر الحسني

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف