ضيعيني
يا شبقية
رسمتك عارية على أوراقي
بريشة اختلطت عليها الألوان
بولاعتي أضرمت النار على الورق
فاحترق العالم
ومن الحريق رأيتك تخرجين
بكامل جمالك بخصرك تتمايلين
والنيران على حلمات نهديك تشتعل
...
ضيعيني
وضعي العذرية في كف يدي
تزلزل فواصل رغباتي
تفجر دواخل احشائي
بحضورك النار هي من تحترق
...
يا شبقية
تستري رماد أوراقي
ليتطابق منه المستور مع المنظور
تفنني بإشعال النار في ذاتي
قربانا لعروش ملوك الجن والشياطين
لا تتراجعي
بمضاجعتي بين رفات كل
البشر
كشعلة كموت غير منتظر
فالموت تحت قدميك يحتضر
...
ضيعيني
وكوني البحر والأنهار
كوني الوطن والأمصار
كوني القضاء والأقدار
اجعلي الشمس بيمينك والقمر على اليسار
...
ضيعيني
بألف وألف أسلوب
خوفي من تواصل التواصل
على سرير من الصمت
عشقتك عارية كما ولدت
توهج أفلاطوني لعيناي
لتبقي صورة لذكراي
نضيع في متعة الوصال
بين أوراق لا زالت في اشتعال
...
ضيعيني
بعيدا عن بلاد الحياء والكبت
بعيدا عن مدينة
يمنع فيها الرقص يوم السبت
بعيدا عن تعصبنا
بعيدا عن تخشبنا
بعيدا عن تقاليدنا
وتخويفنا من يوم البعث
...
ضيعيني
بعيدا عن مدينة
كانت
إليها الحب لا يأتي
إليها الملائكة لا تأتي
إليها الجن لا يأتي
فكتبوا على جدرانها مدينة الكبت
جسدي ملك لك
لا تأخري موسم الحرث
...
ضيعيني
وكوني الدخان والنار
كوني كالزلزال والإعصار
كوني من كواكب وأقمار
رغباتك الملتهبة تندس خلف
الستار
...
ضيعيني
بين رموش عينيك الساحرين
بين فواصل نهديك البارزين
بين مفاصل ساقيك المارقين
فالخوف من يوم القيامة ليس من اهتمامي
وضيعي في خطوط يدي قدري
يا شبقية تسلينى من خلف الخمار
انتهت
للشاعر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire